أفضل 10 أماكن للزيارة في الدار البيضاء

إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم في موقع نَمْرا واحد – Numero1.ma. يهدف هذا الموقع إلى أن يكون منصة معلومات لمجموعة من المجالات في المغرب، متوفر لعامة الناس. ستجدون في هذا القسم تفاصيل أفضل 10 أماكن للزيارة في الدارالبيضاء.

الدار البيضاء قطب ٱقتصادي وتاريخي

الدار البيضاء مدينة تقع في وسط غرب المغرب. العاصمة الاقتصادية للبلاد وأكبر مدينة في المغرب الكبير من حيث عدد السكان. تقع على ساحل المحيط الأطلسي، على بعد حوالي 80 كم جنوب الرباط، العاصمة الإدارية.
تقع الدار البيضاء في سهل الشاوية، وهي منطقة فلاحية واحدة من المراكز الرئيسية للنشاط الزراعي في البلاد. يسمح موقعها على ساحل المحيط الأطلسي بالوصول إلى الموارد البحرية. تتوفر الدارالبيضاء على منطقة بوسكورة وهي الغابات المحيطة بالمدينة. تاريخيا كانت الدارالبيضاء تحمل إسم أنفا، يضم المتحف الأركيولوجي بالرباط شواهد قبور مكتوبة بالحروف الأمازيغية تدل على تاريخ المدينة السحيق٠ لكن بناؤها المعروف يرجع إلى عهد الدولة البورغواطية، وهي مملكة أمازيغية قوية في القرن السابع الميلادي٠ تحتوي الدارالبيضاء على مجموعة من الموروثات وشهود من عدة فترات تاريخية. وهي قطب ٱقتصادي كبير وتعتبر القلب الإقتصادي النابض للملكة المغربية.

1- مسجد الحسن الثاني

مسجد الحسن الثاني من أكبر مساجد العالم ، يقع في الدار البيضاء بالمغرب. تم تشييده جزئيًا على البحر، إنه مجمع ديني وثقافي، يمتد على مساحة تسعة هكتارات ويضم غرفة للصلاة، غرفة للوضوء، حمامات، مدرسة قرآنية، مكتبة، متحف وأكاديمية الفنون التقليدية.
تم بناؤه في عهد الملك الحسن الثاني. وقد بدأ بناؤه في 12 يوليوز 1986، وتم افتتاحه في 30 غشت 1993، ٱستغرق سبع سنوات من العمل. يمثل تحفة المعمار المغربي، يمزج بين مختلف فنون الزخرفة والصناعة التقليدية المغربية والتقنيات التكنولوجية٠

2- المدينة القديمة

في نوفمبر 1755، استيقظت العاصمة البرتغالية لشبونة تحت الأنقاض، فقد دمر زلزال مروع المدينة بأكملها. وبالنظر إلى القرب الجغرافي، فقد أثر زلزال لشبونة أيضًا على شمال إفريقيا ودمر جزئيًا مدينة الدار البيضاء التي كانت تسمى آنذاك مدينة أنفا. وهو إسم أمازيغي يعني العالية٠ في القرن 18م قام السلطان محمد بن عبدالله بإعادة بنائها.
كانت المدينة التي أعيد بناؤها محاطة بأسوار بارتفاع 6 إلى 8 أمتار، وامتدت على طول 4 كيلومترات. تضمنت هذه الأسوار مجموعة من البوابات التي تعتبر الشريان النابض للمدينة، عبرها تنفتح المدينة القديمة على العالم الخارجي، منها باب الكبير وباب المرسى وباب مراكش وغيرها.
بعد ذلك توافد المغاربة من الصويرة وأكادير ومكناس إلى المدينة. ثم وصلت إليها جاليات أروبية ويهودية٠
إن هذا الجزء الذي بناه السلطان المغربي هو ما يسمى بمدينة الدار البيضاء القديمة، التي تستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يأتون لاكتشاف المعالم التاريخية التي تحتويها، ولا سيما حرم سيدي القيرواني، وقبة المرابط سيدي بوسمرة، والملاح، والسقالة، وباب المرسى. اليوم المدينة القديمة تعرف العديد من مشاريع إعادة التأهيل التي تهدف إلى الحفاظ على قيمتها التاريخية والتراثية.

3- ساحة محمد الخامس

ساحة محمد الخامس، سابقا كانت تعرف بأسماء كثيرة، ساحة ليوطي، ساحة النصر، الساحة الإدارية، لكن مع ٱستقلال المغرب سميت رسميا بساحة محمد الخامس تكريما لهذا الملك المغربي. وتعرف شعبيا باسم «ساحة الحمام» بسبب تكاثف الحمائم في الساحة. أنشئت عام 1916 أوائل فترة الحماية الفرنسية تحت حكم المقيم العام الجنرال ليوطي تطبيقا لتصميم جوزيف مراست وتخطيط هنري بروست. من أهم المباني في ساحة محمد الخامس: المحكمة، مقر الولاية، مكتب البريد، بنك المغرب. تتميز بمساحتها الكبيرة، بنافورتها الجميلة زاهية الألوان الصادحة بروائع الموسيقى العالمية، بأناقتها وكثافة الحمائم٠

4- كورنيش عين الدياب

تريد أن تعيش مثل سكان الدار البيضاء؟ عليك إذن أن تذهب إلى كورنيش عين الدياب. ٱكتشف هذه الحافة المحيطية للمدينة حيث يمكنك التنزه والإستمتاع والإسترخاء. إنه مكان شعبي وعائلي بالنسبة لساكنة الدار البيضاء، يتجهون إليه لرياضة المشي و يتمتع الأطفال بركوب المهر أو التزلج على الماء. يشتهر كورنيش عين دياب بأندية شاطئية ساحرة تصطف على حافة المحيط الأطلسي، وهو يجذب عشاق الحمّامات الشمسية وركوب الأمواج. في المساء، يستحوذ الترفيه على النوادي الليلية العصرية وصالات الكوكتيل والفنادق والمطاعم المطلة على المحيط. تتنوع مشاهد الأطباق بين المطاعم البسيطة إلى المطاعم الفرنسية الراقية والآسيوية المتنوعة.

5- كنيسة القلب المقدس

في عهد الحماية الفرنسية كان الأروبيون في مدينة الدارالبيضاء جالية كبيرة بحوالي 160 ألف نسمة، وكان أغلبهم كاثوليك ملتزمين. فكر حينها المقيم الفرنسي العام الجنرال ليوطي بأن يقدم لهذه الجالية الأوروبية مكانا خاصا للعبادة فأنشأ كنيسة كاثوليكية سماها “القلب المقدس”، بدأت أشغال الكنيسة سنة 1930. تتميز هندستها بأسلوب يمزج بين الجماليات القوطية وفن الديكور، تحيطها حديقة عامة كبيرة. منذ 1970 صارت كنيسة القلب المقدس بعهدة مدينة الدارالبيضاء التي حولت أنشطة الكنيسة إلى ماهو ثقافي وترفيهي٠ مدينة الدار البيضاء لديها تصور كبير تجاه هذا المبنى الضخم، لهذا فكرت في تطوير الكنيسة لتشكل من مساحتها قاعات المؤتمرات، مكتبات، متاجر ومعارض.

6- حي الحَبوس

إن آثار العمران المغربي في عشرينيات القرن العشرين، تتجلى في منطقة وحيدة بالدارالبيضاء. منطقة الحَبوس. حيث رؤية الأحياء المغربية القديمة متاحا. تعتبر منطقة الحبوس في الدار البيضاء من أهم الأحياء القديمة. تقع في الجنوب الشرقي من المدينة، تتميز بمسجدين المحمدي و مولاي يوسف، وبالقصر الملكي وبلاط الباشا. أخذ الحي اسمه من القيمة الدينية المعروفة بالأحباس والتي تشرف على تخصيص المساكن والمتاجر لأفقر عائلات المدينة. اليوم، تمثل منطقة الحبوس قيمة تراثية كبيرة.
أثناء تجولك في أزقة الحي، ستندهش بلا شك بزخارفها وتنوع الأنشطة التجارية حيث سوق الزيتون، سوق النحاس وسوق السجاد وساحة مولاي يوسف الضخمة المحاطة بالمحلات التجارية المتخصصة في الأزياء التقليدية، وبأنواع الرياض الأنيق، ستستمتع برحلة من الحواس والروح في عالم غني بالألوان والنكهات الروائح.

7- الحمّام المغربي

إذا كنت ترغب في معرفة طقوس الجمال عند المغاربة، فماعليك سوى ٱكتشاف الحمام المغربي. الحمّام المغربي هو حمام بخار رطب. مكان نظيف للعناية بك. يقدم خدمات جيدة: التدليك بالصابون الأسود، التقشير، الترطيب بغاسول تربة طينية من المغرب على الجسم والشعر،ثم كوب من الشاي المغربي في النهاية.
في المغرب، الحمام ظاهرة اجتماعية، جميع فئات المجتمع تتردد على هذا المكان العام. غالبًا ما تتكون من ثلاث أو أربع غرف، الأولى في درجة حرارة الغرفة، والثانية أكثر دفئًا قليلاً، وهكذا. تتسع المسام في الحمام تحت تأثير الحرارة، مما يسمح بتنظيف عميق. الحمام المغربي طقس من الجمال بفوائد متعددة.

8- السوق المركزي

إذا كنت تمر بالمدينة، فلا تفوت أبدا فرصة الإحتفال بمهرجان الألوان والعطور. هذا المهرجان الذي يجمع كل هذه المشاهد الممتعة والروائح الشهية هو السوق المركزي الذي يقدم مجموعة مختارة من الأسماك مباشرة من المحيط، تصطف فيه الأكشاك التي تعد المأكولات البحرية. ما إن تخطو داخل السوق عبر الباب الرئيسي الضخم الذي يعود بناؤه إلى سنة 1918م حتى تلتقي بالألوان الطبيعية الزاهية التي توقظ حواسك وتشعرك بالفرح، تلال ملونة ومنظمة بعناية من الخضروات والفواكه، أخرى من التوابل والزهور، أخرى لأنواع السمك وفواكه البحر، ثم المصنوعات التقليدية. إجلس على شرفة أحد المطاعم في السوق المركزي واستمتع بطبق تقليدي مغربي، وخاصة الأسماك الطازجة. في السوق المركزي أنت في التراث الرمزي والأسطوري الذي يفتخر به سكان الدارالبيضاء.

9- الآرت ديكو

الدارالبيضاء مليئة ببقايا معمار الثلاثينيات. ففي قلب المدينة، توجد بعض المباني الجميلة حيث امتزج بنجاح أسلوب فن الآرت ديكو مع الطراز المغربي التقليدي. فإذا كنت تمشي في وسط المدينة، ٱرفع نظرك إلى الأعلى، وتمتع بمناظر المباني الفريدة، حيث الأشكال والزخارف المزينة بالنقوش. حيث الواجهات البيضاء والأحجام التكعيبية، و تلاعب الظلال والضوء، والديكورات الراقية، إن التقاء فن الآرت ديكو والفنون الزخرفية المغربية، أدى إلى ولادة روائع نقية من طراز الفنون المغربية الجديدة. يتجلى هذا الطراز في قلب المدينة بساحة محمد الخامس وجميع مبانيها العامة التي تمثل واجهة ٱستعراضية حية للآرت ديكو. وأيضا لا يزال حي أنفا في الشمال الغربي الأكثر فخامة في المدينة وواحدًا من الشهادات الرئيسية لآرت ديكو في الدار البيضاء.

10- موروكو مول

لايمكن المرور على الدارالبيضاء دون زيارة موروكو مول “سوق المغرب”. حصل موروكو مول على جائزة السوق الدولية لمحترفي العقارات في مدينة كان الفرنسية عن فئة أفضل مركز تسوق من الناحية المعمارية. يُصنف موروكو مول ضمن أفضل مراكز تسوق في العالم، وذلك لثراء عروضه من حيث المحلات التجارية. أكثر من 200 متجر ذات العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم والتي تصطف في الممرات، مثل كريستيان ديور ولويس فويتون. يوفر هذا المركز التجاري الرائع أنشطة ترفيهية ومجموعة متنوعة من المطاعم، منتجع صحي وحلبة التزلج على الجليد ومتنزه المرح. سوف تكتشف نافورة كبيرة تجمع بين تدفق المياه والصوت والضوء في جو ٱستثنائي، و سينما إماكس بثلاثة أبعاد، ساحة مركزية مزينة بسماء مرصعة بالنجوم حول حوض مائي ضخم. في الخارج يمكنك الإستمتاع بإطلالات رائعة على كورنيش الدار البيضاء.