أفضل7 نصائح التعامل مع أطفال الطلاق
ليست سهلة تجربة الطلاق، الأمر يكون حساسا أكثر بوجود الأطفال. تعرف في هذا المقال على أفضل طرق التعامل مع أطفال الطلاق حسب فئة أعمارهم.
نهاية عالم صغير
الطلاق هو نهاية لحلم جميل يحمله الأطفال في قلوبهم، وهو حلم أسرة متماسكة تعيش تحت سقف واحد، إنه نهاية حلم بيت تحت كنف الوالدين. منزل صغير يحضن عالمه الصغير. أغلبية أطفال الطلاق يعانون، وقليل منهم من يمر بقليل من الألم، بينما أغلبيتهم يعانون من أزمات نفسية بعد تجربة ٱنفصال آبائهم. أكيد تعرفنا في مرحلة من حياتنا على أطفال الطلاق. وشخصيا كانت صديقتي أيام المدرسة الإبتدائية طفلة لأبوين منفصلين. كانت تعيش مع جدتها. وكانت لاتعرف معنى أن يعيش طفل في كنف أسرة موحدة. الحقيقة أنه تتفاوت آثار الطلاق من طفل لآخر حسب طبيعته النفسية، ظروفه المعيشية ووعي والديه. لكن أكثر ما تكون صامتة معاناة أطفال الطلاق وتتجلى بطرق عديدة في معاملاتهم وسلوكهم، ومستوى تعليمهم، وفي رؤيتهم تجاه أنفسهم. يشعر أطفال الطلاق بمجموعة من الأزمات نتيجة أنهم لم يكتسبوا بعد القدرة على الإستقلالية ولا القدرة على فهم ظروف الكبار، وأكثر ما يعاني منه هؤلاء الأطفال هو ٱعتقادهم بأنهم سبب ٱنفصال آبائهم مما يخلق لديهم شعور بالذنب. وكل هذا يجعل الطفل يشعر بفقدان الأمن والإستقرار النفسي والإجتماعي، ويتسبب هذا الفقدان في تفكك الأسرة، وفي مشاكل عاطفية عميقة في نفسية هؤلاء الأطفال.
بالنسبة لأطفال الطلاق فٱنفصال آبائهم يمثل:
- وضعية متدهورة بين الأم والأب.
- فقدان سقف واحد والإنتقال إلى سقفين.
- الإنفصال عن عاداته المألوفة كمشاهدة التلفزيون مع الأبوين، تناول الطعام مع الأبوين.
- فقدان الطمأنينة بعد توقف العيش اليومي مع الأبوين.
- فقدان الإرتياح مع ٱنتظار موعد اللقاء مع أحد الأبوين.
نصائح للتعامل مع أطفال الطلاق
هذه النصائح ليست للآباء الذين يتخذون أبناءهم وسيلة للإنتقام وتدمير بعضهم البعض، إنها نصائح ستساعد فقط الآباء الذين يحبون أبناءهم، ولديهم الحرص على تجنيب أطفالهم معاناة الإنفصال. وفي هذا الصدد تقدم الدكتورة غيثة العلمي، ٱختصاصية في الطب النفسي نصائح للتعامل مع أطفال الطلاق مع الأخذ بعين الإعتبار مستوى أعمارهم:
1- تجنب جعل طفلك حليفك بإخباره بكل شيء. هذا يمكن أن يعطيه فكرة سلبية للغاية ومشوهة عن الزوجين، سوف يعممها ويكررها لاحقًا في بناء علاقاته في مرحلة البلوغ.
2- إفهم أن الحداد على أسرة تحت سقف واحد أمر لا بد منه: تقبل ردود أفعاله: الإنكار، الغضب، المساومة، الحزن، والقبول أخيرًا.
3- امنحه الوقت لتعلم كيفية إعادة بناء معالم وعادات جديدة.
4- إذا كان عمر الطفل أقل من 9 سنوات، فمن المحتمل أن يكون قلقًا، سيكون من الضروري أن توضح له أن بابا وماما يعيشان في منزلين مختلفين وأنك ستتمكن من رؤيتهما، وأنهما سيفعلان ذلك. دائما نحبك كثيرا.
5- سيتعين على الآباء الاتفاق على اتساق القواعد التربوية، والتي ينبغي أن توفر شعوراً بالاستقرار والألفة.
6- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا متمركزون بشكل عام على أنفسهم ويعتقدون أنهم مسؤولون عن الطلاق. اشرح لهم أن الانفصال لا علاقة له بهم وأنك ستكون دائمًا هناك من أجلهم.
7- مع المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا، يجب أن تكون أكثر حرصًا لأنهم يميلون إلى دفع كل والد للعب الدور الجيد أو السيئ. في هذا العمر، عليك تجنب تشويه صورة الوالد الآخر والاستماع إلى مخاوفهم. أجب عن أي أسئلة قد تكون لديهم بطريقة تريحهم دون الكثير من التفاصيل.
نصيحة هامة:
- في حالة الطلاق، استمع إلى هموم الأطفال، استمع إليهم أكثر مما تتحدث معهم.
- كن متفهمًا ومرنًا.
- رغبة الوالدين في بدء حياة جديدة أمر مفهوم ومشروع ولكن لا ينبغي أن يكون سريعًا جدًا. يحتاج الأطفال إلى وقت للحداد على الأسرة المثالية وللتكيف مع وضعهم الجديد. امنحهم الوقت لقبول وتعلم التكيف مع الوضع الجديد قبل الإلتزام بزواج جديد.
ملاحظة: وحده الطبيب الإختصاصي في الطب النفسي من يعالج حالات الإضطرابات النفسية لأطفال الطلاق، وأيضا آثار الإنفصال على الكبار، تعرف على قائمة أفضل الأطباء النفسيين في الدارالبيضاء.
بالضغط على زر المشاركة يمكنك مشاركة المقال، وتساهم بدورك في نشر المعلومة ودعم المحتوى الهادف.