هل تتخيل عالما يقوده الذكاء الإصطناعي! هل تظن الروبوتات هي فقط تلك الآلات في أفلام الخيال العلمي! ما رأيك إن كنت تتبادل حديثا شيقا مع صديق افتراضي دون أن يخطر ببالك أنك تتحدث مع روبوت فائق الذكاء. ربما هذه فقط أسطورة! سواء كنت من عشاق التطور التقني أو من غير المنجذبين فأنت تعيش مع هذه الآلة يوميا. اكتشف الأجوبة على أهم الأسئلة عن الذكاء الإصطناعي.
ذكاء الآلة الذي ينافس الإنسان
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي موجود في حياتنا اليومية، فأنت تحمل هاتفا ذكيا من خلاله تستخدم تطبيقات مهمة لتسهيل أمورك. أنت لم تعد تسأل أحدا عن الطريق إلى متجر جديد، فأنت لديك دليلك التكنولوجي الذكي، يرشدك و يأخذك بين أسهل الطرق إلى وجهتك. إنها تطبيقات مختلفة تحاورك، تسمع صوتك و تميز لغتك، و جميعها تدخل في قائمة الذكاء الإصطناعي. لقد حيكت قصص حول الآلة الشريرة و ذكاؤها الذي تجاوز ذكاء الإنسان. هذا جعل الذكاء الإصطناعي كلمة شائعة لكنها ليست محبوبة لدى الكثيرين. ولعل هناك أسئلة تتبادر إلى ذهنك حول حقيقة هذا الذكاء و ماهو فعلا، الفقرة الموالية ستطرح هذه الأسئلة الكبرى لتتعرف أكثر عن هذا العالم المثير.
ماهو الذكاء الاصطناعي ؟
الذكاء الاصطناعي مجال يعتمد على استخدام التقنيات الحاسوبية لتمثيل الذكاء البشري وتنفيذ المهام التي تتطلب ذكاء بشريا. يعتمد الذكاء الاصطناعي على العديد من التقنيات والأدوات مثل الشبكات العصبية الاصطناعية و معالجة اللغة الطبيعية والروبوتات وغيرها. هناك تقرير نشرته اليونيسكو يفصل فيه مصطلح «الذكاء الاصطناعي» قائلا بأنه نظام علمي بدأ رسميا في عام 1956 في كلية دارتموث في هانوفر بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال انعقاد مدرسة صيفية نظمها أربعة باحثين أمريكيين. حسب التقرير عرف مشروع الذكاء الاصطناعي مراحل تطورات سريعة جعلت منه أداة فائقة الذكاء، بفضل تصميم خوارزميات تعلّم الآلة التي مكّنت أجهزة الكمبيوتر من تجميع المعارف وإعادة برمجتها تلقائيا انطلاقا من تجاربها الخاصة.
ماهي مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي ؟
يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل الطب والتعليم والتجارة والأمن والصناعة وغيرها. في الطب، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية وتحديد أفضل العلاجات. في المجال التجاري، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تسوق أفضل للعملاء وتحليل البيانات لتحديد الاتجاهات السوقية وتوقع الطلب على المنتجات. الواقع أن مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي كثيرة و متنوعة و في كل يوم يترسخ أهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كل مناحي الحياة البشرية.
هل الذكاء الاصطناعي في صالح الإنسان ؟
يواجه الذكاء الاصطناعي العديد من التحديات والمخاوف، فكل تطور و اختراع مهما كان إيجابيا للإنسان إلا و ترافقه بعض المشاكل. بالنسبة للذكاء الاصطناعي يمثل التأثير على فرص العمل التي يخشى معها زيادة البطالة بعد الإستغناء عن الناس لصالح الآلة الذكية، إلا أن مؤيدي الذكاء الاصطناعي يعتبرون أن فرص الشغل لن تزول و لكن نوعية الشغل و المهارات هي ما سيتغير. و تتمثل المخاوف الأخرى في التأثير على الخصوصية و الأمن الإليكتروني.
أشار تقرير اليونيسكو إلى أن هذا المصطلح ترسخت عنه صورة سلبية بسبب سينما الخيال العلمي. و فعلا كلنا نتذكر الأفلام التي تصور سيطرة الآلة بشكل عدواني تجاه الإنسان. و رغم كل هذه التحديات و المخاوف، فإن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد أهم التطورات التي ستشهدها البشرية في القرن الحادي والعشرين، ويمكن أن يساعد على حل العديد من المشكلات التي تواجه العالم.
و أنت، هل ترى في الذكاء الاصطناعي حكاية مخيفة أم واقعا متطورا و إيجابيا للإنسان.
