هل تذوقت الشاي المغربي! ليس بعد! أنت تفوت لحظة غاية في البهجة والرفاهية. برفقة النعناع، أو ممتزج بنباتات عطرية فهو يستحق شهرته. تعرف على هذه الثقافة فقط عبر شاي النعناع المغربي.
“أتاي” مشروب ثقافي ودود
لا يمكن إنكار أن الشاي يحتل مكانة أساسية في العادات اليومية للمغاربة. حتى أن المغرب يعد أحد أكبر مستوردي الشاي في العالم. لأن الشاي لا يزرع في المغرب ، فهو يأتي من الصين. الشاي شعرة و الشاي حبوب هما نوعا الشاي الأخضر الأكثر ٱستعمالا في المغرب، فالذين يفضلون المذاق القوي يستخدمون شاي الحبوب بينما يستخدم شاي الشعرة الذين يفضلون نكهة الشاي الخفيفة.
وأنواع الشاي متعددة، شاي بنبتة الشيبة أو الشويلاء، شاي اللويزة، شاي الزعفران، شاي الزعتر، الشاي الصحراوي بالعلك و العنبر، شاي الياسمين، شاي فليو، شاي ببتلات الورد, شاي السالمية(المرمية)…لكن شاي النعناع يبقى المفضل عند المغاربة.
الشاي في المغرب يرافقه النعناع، لهذا يحتل شاي النعناع مكانة مهمة للغاية في الحياة والعلاقات الإجتماعية في المغرب: إنه بالفعل مشروب الصداقة والضيافة. يتم تقديمه في اللقاء مع العائلة والأصدقاء والزملاء والعملاء…وتقتضي العادة إعداده أمام الضيوف، حيث يتم وضع صينية فضية كبيرة على الطاولة بها جميع المكونات: إبريق شاي، ماء ساخن، أوراق شاي، أوراق نعناع، سكر، وكؤوس ثمينة، أحيانا يتم إضافة رشة أعشاب أو زعفران. إن هذه هي طريقة الترحيب الفخمة بالضيوف لدى المغاربة.
يُشرب شاي النعناع شعبيًا في أي وقت من اليوم، مع تفضيل طفيف في نهاية الوجبة، حيث يصاحب الشاي معظم الأطباق المغربية التقليدية. وهو ضروري للوجبات الخفيفة حيث دائما يرافق الحلويات.