الموسيقى لغة عالمية، إنها لا تحتاج لترجمة. الموسيقى مفيدة للعقل والجسد و الروح، لست مقتنعا! أدعوك لتكتشف مزاياها و إيجابياتها على رفاهيتك. رافقني لتتعرف على أهم فوائد الموسيقى في حياتك.
هل أنت تحب الموسيقى ؟
سواء كنا كبارا أو صغارا فالموسيقى رافقتنا منذ مراحلنا الأولى في الحياة. في الواقع جميعنا نحمل في داخلنا حب الموسيقى. إن لم تكن مقتنعا فهذا المقال سيغير لك الفكرة. أريد منك أن تغمض عينيك و تتذكر الأغنية الأولى التي سمعتها في حياتك! إن كنت مغربيا ستكون غالبا …” نيني يا مومو…تايطيب عشانا…إلى مطاب عشانا، إطيب عشا جيرانا”. أعرف أنك سعيد! لقد تذكرت أخيرا.
إنها أغنية بنبرة موسيقية هادئة مناسبة للطفولة الصغيرة، و هي لم تكن سوى البداية. لأنه و مع نمونا في الحياة تنمو الموسيقى معنا. نرغب الآن سويا في اكتشاف أهمية الموسيقى و إيجابياتها في حياتنا. ليس ضروريا أن تكون عازفا على إحدى الآلات، و ليس ضروريا أن تكون مغنيا، مجرد الاستماع إلى الموسيقى و أنت في بيتك يمكن أن يجلب لك العديد من الفوائد. في آخر المقال أشاركك بعض النصائح الهامة لتكون استفادتك من الموسيقى أفضل. فيما يلي خمس فوائد صحية للموسيقى من أجل حياة متوازنة.
الموسيقى مصدر للمتعة و الرفاهية
المشاعر الإيجابية، إنها الجسر بينك و نفسك، بينك و الحياة. الموسيقى تستطيع أن تنقل إليك هذه المشاعر الإيجابية. إنها تدعم لطافة السلوك. جرب وسط ضوضاء الطريق أن تسمع موسيقى تحبها. يخف توترك و يهدأ مزاجك. إنها تحفز الدوبامين في الدماغ مما يطلق الإحساس بالمتعة. الموسيقى لديها القدرة على تغيير عواطفنا. تجلب لك الشعور بالرفاهية.
الموسيقى تحسن إدارة التوتر
حياتنا اليومية، حياة البالغين! مليئة بعوامل القلق و التوتر. أحيانا لا تعرف سبب قلقك! لست وحدك، فجميعنا نلاحظ علامات التوتر و القلق، أهمها، ضربات القلب المرتفع بسبب الإجهاد النفسي و الذهني، ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكورتيزول الذي يسمى هرمون التوتر. إنها حياتنا البشرية و ما علينا فعله هو العثور على وسائل خفض مستوى القلق و تذويب درجة التوتر. الوسائل عديدة، التأمل الروحي إحداها، الصلاة إحداها، الرسم، الرقص، الحقيقة أن طرق إدارة التوتر عديدة و هي متاحة حسب الاختيارات. و الموسيقى إحدى هذه الطرق الجيدة. بعض الناس يلتجؤون إلى الأدوية المهدئة، و التي قد تكون لديها آثار جانبية. لكن بعض الناس وجدوا أن الأفضل هو استخدام الموسيقى فقد لمسوا قدرتها على مساعدتهم في محاربة التوتر.
الموسيقى تدعم العلاقات الاجتماعية
تساهم الموسيقى في تنشيط الذاكرة لدى الكبار. العزلة و الوحدة أسوء ما يعاني منه الشيوخ. تنظيم لقاءات مع الأصدقاء أو الأقارب. الاستمتاع بحفل موسيقي يخفف كثيرا من مشاعر الوحدة. و يدعم الروابط الاجتماعية. إمنح لكبار السن في أسرتك هذه اللحظات الممتعة مع أفراد الأسرة أو الأقارب أو أصدقائهم القدامى، حفل تحضره الموسيقى و الأغاني المألوفة لديهم تحفز الأمل و الفرح في قلوبهم.
الموسيقى مصدر معزز للذاكرة و الوظيفة الإدراكية
تساعد الموسيقى في التذكر إنها محفز على التعلم. و هي تنمي الوظائف الإدراكية. كثير من الطلاب تعلموا لغة أجنبية عن طريق الأغاني. يتذكر الطلاب الكلمات و الجمل بشكل أفضل حينما يستمعون إليها عبر الموسيقى و الأغاني. فالموسيقى لها تأثير إيجابي على الذاكرة. الموسيقى الصامتة قد تحسن الأداء المعرفي. فهناك من يشتغل في الكتابة و الفنون كالرسم و هو يستمع للموسيقى الكلاسيكية. أخيرا، هل تعلمتَ عبارات من اللغة الهندية! أنا بلى، كانت الأغاني الهندية و موسيقاها المرافقة وسيلة سهلة و ممتعة لتعلم عبارات و جمل مفيدة!
الموسيقى تدعم ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة تستمر عند من يستمع للموسيقى أكثر ممن لا يستمع إليها. تلعب الموسيقى دور الدافع. فالممارس و هو يستمع للموسيقى لا يركز انتباهه إلى المجهود فهي تبعد ذهنه عن التفكير، أفادت دراسة ابريطانية أن أشخاصا مصابين بالسمنة المفرطة استطاعوا إنهاء تمارينهم في المشي الرياضي بفضل الموسيقى التي صرفت انتباههم عن الجهذ المبذول.
هل أنت تسيئ استخدام الموسيقى ؟
أحيانا لا نستفيد من الموسيقى و عوض أن نتلقى إيجابياتها نقع في مشاكل بسبب سوء التعامل معها. أشاركك هذه النصائح المهمة:
- الاستماع إلى الموسيقى بشكل مستمر و دائم يمكن أن يجعلك غير واضح و غير مبالي.
- الاستماع إلى الموسيقى طوال يومك يدفعك دون وعي منك إلى تناول المزيد من الطعام.
- نصبح أقل حساسية تجاه الموسيقى بسبب أننا نجدها في كل مكان، احرص على الاستماع لموسيقاك المفضلة في أوقات تكون فيها بعيدا عن الأماكن الصاخبة المليئة بأنواع أخرى من الموسيقى.
- لا نحس بالموسيقى التي لا نحبها. هي تؤذينا و لا تفيدنا و تجعلنا مشوشين و منزعجين. اختر الموسيقى التي تحبها.
- ماهي حالة أذنيك! الصوت العالي أو الرديئ يؤذي أذنيك و يأثر على الدماغ. اختر سماعات بجودة عالية، أخفض درجة الصوت.
- اخلق فترة صمت كافية بدون موسيقى.
- لا تستمع للموسيقى بسبب العادة المألوفة أو فقط لأن غيرك يستمع لها في الأنشطة الرياضية أو أثناء القيادة. استمع للموسيقى لأنك تحتاج حقًا لذلك. ذلك يسعدك فعلا!
خلاصة، تستطيع الموسيقى أن تساعد في تقليل القلق و التوتر، و تستطيع أن تدفع إلى ممارسة الرياضة، تستطيع أن تقوي الروابط الاجتماعية. إنها تعمل على تقليل هرمون التوتر و تحفز الدماغ على إفراز الدوبامين مما يحسن مزاجنا و يدعم رفاهيتنا، تذكر أن تستمع للموسيقى حين تريد فعلا ذلك!…إستمع للموسيقى و اجلب لنفسك الكثير من الهدوء و المتعة!
