كيف تتعامل مع الانتقادات بطريقة ذكية و بنّاءة

الانتقادات جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، سواء كنت شخصية عامة، طالب، فنان، موظف، أو شخص يشارك آراءه على السوشيال ميديا، فإن التعامل مع الانتقادات ليست دائما مسألة سهلة، خصوصًا إذا كانت من أشخاص لا يقدرون المجهود أو عندهم نية سيئة. في هذا المقال، سنكتشف كيف نواجه الانتقادات بطريقة ذكية و فعالة.
ردّ الفعل الأول يعكس شخصيتك

أول ما تسمع أو تقرا انتقادا، طبيعي أن تحس بإحساس غير مريح. ممكن يكون إحباطا، غضبا، أو حتى شكا في النفس. ولكن الرد الأول هو الذي يعطي الانطباع الحقيقي عن شخصيتك.
خد وقتك. لا تجب بسرعة ولا بعاطفة. حاول أن تبرد ولا تدافع عن نفسك بطريقة هجومية، فكر بعقلانية، و اطرح على نفسك سؤالا بسيطا: هل هذا الانتقاد فيه جزء من الصحة؟.
صنّف نوع الانتقاد: بنّاء أو هدام؟
الذي يبني نفسه لا يخاف من الهدم، لأنه يعرف كيف يعيد البناء بشكل أفضل
ليس كل انتقاد يستحق اهتمامك. هناك نوعين:
- الانتقاد البنّاء: تكون فيه ملاحظة واضحة، محترمة، وغالبًا الهدف منها هو التطوير. هذا النوع بمثابة كنز، استفد منه!. مثلا: طريقة عرضك كانت جيدة، ولكن لو زدت أمثلة كان سيكون أفضل.
- الانتقاد الهدّام: يأتي مع السخرية، التجريح، أو النية السيئة. غالبًا يكون نابعا من الغيرة، أو سوء فهم. مثلا: “ماهذا؟ إنك لا تفهم شيئا!”. هذا النوع تجاهله، ولا تضيع وقتك.
تعلّم كيف تستفد حتى من الانتقاد السلبي
حتى الانتقاد الجارح يمكن أن يعطينا إشارات على نقاط ضعف لم نكن واعين بيها. اسأل نفسك:
- هل هذا الشخص يعرفني؟
- هل هو محق في شئ قاله؟
- هل هناك تحسين يمكنني القيام به انطلاقا من كلامه؟
ليس كل انتقاد صحيح، ولكن الذكي هو الذي يسمع، يصفي، ويأخذ المفيد.
لا تترك الانتقاد يكسرك

الناس سوف يتكلمون، سواء كنت جيدا أم لا. هذا هو الواقع. ماعليك فعله هو أن تكون متصالحا مع نفسك، عارفا بقيمتك، و لا يزلزلك كلام عابر.
كلمات الناس ممكن أن تجرح، ولكن الشخصية القوية تعرف كيف تداوي نفسها وتستمر للأمام.
ليس كل انتقاد صحيح، ولكن الذكي هو الذي يسمع، يصفي، ويأخذ المفيد
أحط نفسك بأشخاص صريحين ولكن إيجابيين
البيئة المحيطة تساعد كثيرا. أحط نفسك بمن ينتقدونك بنية الخير، يشجعونك ويدفعونك للأمام.
الصداقة الحقيقية ليست دائما مجاملة، ولكنها ليست تجريحا كذلك. أحط نفسك بمن يحبون لك الخير ويقولون لك الحقيقة بطريقة محترمة.
كلمة أخيرة: الانتقاد فرصة، وليست تهديدا. فرصة لتتعلم، تكبر، وتتطور. إذا كنت تريد بناء ثقة بالنفس حقيقية، يجب أن تعرف كيف تواجه الانتقادات وتخرج منها أقوى.
قاعدة: الذي يبني نفسه لا يخاف من الهدم، لأنه يعرف كيف يعيد البناء بشكل أفضل.
مزيد من المواضيع في قسم المنوعات