في وسط المملكة المغربية، في قلب جبال الأطلس المتوسط ، مع مناظرها الخضراء وطبيعتها الخلابة.
و عبر مساحة كبيرة من غابات الخروب، البلوط، الأرز، والصنوبر، وحزام طويل من الغطاء النباتي، وعبر المدن والقبائل يمكنك اكتشاف ورؤية بلاد السحر الإستثنائي.
هوية وراء كل فستان
ليس هناك لباس أمازيغي واحد بل ملابس عديدة. تتنوع في الجهة الواحدة وعبر الجهات الممتدة من شمال إلى جنوب المملكة. عبر هذا اللباس يكمن قصة تاريخ شعب رائع. إنها حكاية سرد تراث أقدم حضارة في شمال إفريقيا، الحضارة الأمازيغية. و في جبال الأطلس المتوسط تلتقي الدراية الفنية بالطبيعة الخلابة مشكلة أنماطا من الأزياء والألوان اللامعة بالتيترات التي تمثل رمزا جماليا للملابس الأطلسية. تسمى هذه الملابس باللباس الزاياني نسبة لإحدى أعرق قبائل الأطلس، تسمى أيضا باللباس الأطلسي نسبة للأطلس المتوسط عامة. وكل هذه الألقاب تركت بصمة خاصة في المشهد اللباسي المغربي. في هذا المقال باقة من هذا التراث التقليدي الجميل.
أبيض كثلوج الأطلس
اللون الأبيض هو سيد الألوان في جميع ملابس الأطلس المتوسط، دلالة على النقاء الطبيعي للجبال والهواء وتفاعل المرأة الأطلسية مع نقاء الطبيعة. وحتى مع تواجد ألوان أخرى إلا أن الأبيض يظل اللون المفضل.
طبعا ودائما أحاندرا
في جبال الأطلس المتوسط ولدت، وصُنعت من صوف الأغنام من قبل نساء أمازيغيات. فعلى مر الأجيال، كانت النساء هن من يتكفلن باستدامة الثقافة. تقليديًا هو فاتح اللون، وغالبًا ما يتميز بأشكال هندسية و موزون. الحنديرة بيضاء،أحيانا صفراء، يربط في الصدر بخيط حريري. حين تملك قطعة أحاندرا فأنت تملك قلب المغرب.
بساطة في الأناقة
اللباس التقليدي الزياني الأطلسي يتميز بالبساطة، فلا ترافقه الحلي الكثيرة، يكتفي بجدائل حريرية أو صوفية مفتولة بأناقة. تحيط الخصر، الشعر، الظهر والكتف، مزينة بتيترات وتيترات. البساطة إبداع وهي بذاتها جمال.