أفضل طريقة لتتخلص من التماطل نهائيا
لديك خمس دقائق لتقرر!..في أي شئ مهما كان صغيرا في حياتك اليومية. حين تتردد صباحا إن كنت ستنهض من فراشك أم لا. في خمس دقائق إن لم تنهض فستستمر في نومك. الخمس دقائق قاعدة في علم النفس، حين تعرفها وتطبقها في حياتك، سترى أنك تتحسن إلى الأفضل. لتخرج من منطقة الراحة الخاصة بك. تابعني في هذا المقال لتتعرف على ايجابيات هذه الطريقة في تخليصك نهائيا من مشكلة التماطل في تحقيق أي شئ تريده في حياتك.
عادة التماطل
التماطل مشكلة الكثيرين، تضيق بك نفسك حين يكون عليك القيام بأمر معين، تشعر بالتردد، الخمول، وتتمنى أن يأتي شئ ما يبعدك عن القيام بالأمر. لست وحدك جميعنا نمر بهذه الحالة.
أول شئ لابد من فهمه أنك لست متماطلا بالفطرة، ولكنك مصاب بعادة التماطل. وكأي عادة فالحل يكمن في نسفها وٱستبدالها بعادة أخرى إيجابية. حين تدرك أنها فقط عادة وليست مرتبطة بشخصيتك، حينئذ ستقدر على إيقافها
وإليك طريقة مبسطة ومتبثة علميا والتي ستساعدك في التخلص من المماطلة. وقبل ذلك دعنا نفهم عادة المماطلة.
التماطل يعني التجنب
إننا نتعمد التماطل كشكل من أشكال تخفيف التوتر. فحين نشعر بالقلق تجاه شئ ما، ونخاف مواجهته، نتجه لاشعوريا إلى تأخير تلك المواجهة عبر مشاهدة فيلم، أو الجلوس لشرب القهوة، المهم أننا نرتاح بالإبتعاد لبعض الوقت عن الشئ الذي يوترنا. إنها حيل تبتدعها عادة التماطل. فتجنب القيام بالشئ هو الذي يخيفنا ونريد تأجيله بحيلة التماطل.
مهما أجلنا وأطلنا وقت التماطل إلا أن الشئ يظل بانتظارنا، مهما كان ذاك الشئ المقلق فأسرع وسيلة للتخلص منه هو المواجهة. وذلك لن يتأتى إلا بكسر عادة المماطلة.
قاعدة الخمس ثوان
قاعدة الخمس ثوان هي سر تغيير أي شيء في حياتك. يمكنك استخدام القاعدة وطريقة العد التنازلي لكسر أي عادة سيئة، ومقاطعة الشك الذاتي والتحدث السلبي عن النفس، ودفع نفسك لاتخاذ الإجراءات التي ستغير حياتك.
إذا مللت من الشك في نفسك …
إذا كنت تعرف ما تريد ولكن لا يمكنك أن تجعل نفسك تحصل عليه …
أنت بحاجة إلى قاعدة الخمس ثوان. غالبا ما لا تكون مشكلة حياتك في عدم معرفة ما يجب القيام به، وإنما في معرفة كيف تجعل نفسك تفعل وتتجه إلى ما تريده.
قاعدة الخمس ثوان أداة بسيطة، مدعومة بالبحث، وقد غيرت حياة الملايين. وسوف يعمل معك أيضا.
تشرح ميل روبنز قوة قرار مدته خمس ثوانٍ. في كتابها ستلتقي أيضًا وستكون مصدر إلهام لك مع مئات الأشخاص حول العالم الذين يستخدمون القاعدة لتحقيق أهدافهم والوصول إلى إمكاناتهم ومطاردة أحلامهم.
هذه القاعدة كتبت عنها ميلاني “ميل” روبينز ، هي مدربة أمريكية ومعلِّقة على شبكة سي إن إن، مقدمة برامج تلفزيونية ومؤلفة ومتحدثة تحفيزية. اشتهرت روبينز بكتابها قاعدة الخمس ثوان.
كيف نكسر عادة المماطلة
نعلم أن تأجيل شئ ضروري مواجهته أو القيام به لن ينفع. ومن الأهمية إدراك أن هذه المماطلة لا تريحنا، وأي وقت مريح تشعرنا به ليس حقيقيا فهو وهم وخدعة. الذي يحصل في الحقيقة أن المماطلة تصيبنا بالقلق أكثر، بالغم، والأرق والجهد في التفكير، إنها تأخذ من صحتنا النفسية وهذا كاف للعمل على التخلص من هذه العادة نهائيا.
وككل عادة هناك ثلاثة أجزاء أساسية علينا معرفتها والتي تمثل عادة المماطلة:
1ـ الدافع: الشئ الذي يدفع للمماطلة هو القلق والتوتر.
2 ـ تكرار المماطلة: لأننا عن طريقها نتجنب القيام بالشئ الذي يوترنا.
3 ـ الجائزة: الشعور بتخفيف التوتر.
إن الحل الأمثل ليس هو التعامل مع الدافع، فلايمكن التخلص نهائيا من التوتر ولكن يمكننا بنسبة100/100 تغيير نمط تجنب الشئ الذي يوترنا وينتظرنا القيام به.
وإنما الحل هو التعامل مع التجنب. إتبع هذه الطريقة:
حين تكون مترددا في القيام بعمل ما، هدف ما، أو أي أمر معين، حينئذ كن:
ـ مدركا للتوتر
ـ قم بالعد من خمسة إلى واحد وقم بالأمر المعين
ـ إعمل لمدة 5 دقائق
ـ ركز على فعل شئ واحد فقط
حين تدخل في الأمر المعين فقط لمدة 5 دقائق سيتوقف زر التجنب وستجد نفسك منشغلا بالعمل دون تفكير في تجنبه. فحين تبدأ بالعمل في مسألة ما تستمر بنسبة 80/100 فيه.
إن أعجبك المقال فشاركنا رأيك، وشارك الفائدة مع أصدقائك