أهم غرائب و عادات المغاربة في عيد الأضحى
مرحبا! بمناسبة عيد الأضحى المبارك سنأخذك في جولة فريدة لتكتشف أكثر العادات غرابة في عيد الأضحى في المغرب. هذا المقال هو رحلة تحملك إلى متعة الطبخ المغربي و إلى أجواء و طقوس احتفالات المغاربة بعيد الأضحى كما لو كنت هناك!. هل أنت مستعد! إليك أهم غرائب و عادات المغاربة في عيد الأضحى.
لماذا يسمي المغاربة عيد الأضحى ب العيد لكبير؟
يسمي المغاربة عيد الأضحى ب”العيد لكبير”. دلالة على مكانة هذه المناسبة في الوجدان المغربي. يعتبرون هذا العيد مناسبة كبيرة مبجلة، يستحضرون فيها ذكرى عظيمة تمثل علاقة النبي ابراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام. و علاقتيهما معا بالخالق جل علاه. لهذا يحرص المغاربة على اتباع سنة ابراهيم الخليل و التضحية بكبش تقربا إلى الله تعالى.
يحتفي المغاربة بعيد الأضحى باحتفال كبير تملأه البهجة و السرور بين الأسر و العائلات المغربية. فعيد الأضحى في المغرب ليس فقط مناسبة دينية يشاركه فيها باقي الأقطار المسلمة، بل هو أيضا مناسبة اجتماعية و ثقافية تظهر فيها مختلف العادات و التقاليد المغربية الخاصة بهذا اليوم المبارك، باختلاف الجهات و المناطق فمظاهر الاحتفال واحدة و متشابهة. سنأخذك إلى عادات غريبة لم تسمع عنها، إنها من صميم الثقافة الشعبية المتوارثة التي ترافق احتفالات المغاربة بعيد الأضحى. لكن قبل أن تكتشفها نأخذك أولا في جولة ثلاثة أيام العيد، ما نذكره لك الآن هو ما يحصل في البيوت المغربية أيام عيد الأضحى، فعلا كما لو كنت هناك! بعد ذلك استعد لأكثر غرائب المغرب في عيد الأضحى. رحلة ممتعة!
العيد يبدأ قبل العيد!
تظهر الأجواء مختلفة، حركة دؤوبة و نشاط تجاري مكثف. وسائل المواصلات تكثر حركتها بشكل ملحوظ. المسافرون يتنقلون عبر الجهات الأربع للمملكة. إنها استعدادات العيد، الأسواق ممتلئة بالخرفان، و المتاجر تقدم عروضا مختلفة من البضائع، تنتعش تجارة الأواني المنزلية التي يستبدلها عادة المغاربة في عيد الأضحى. يشتري المغاربة أدوات الشواء، و الأطباق، و الفخاريات كالطجين و المواقد الطينية. يتم تجديد التوابل و تنتعش تجارة الملابس التقليدية للكبار و الصغار.
تظهر في كل الأسواق الدمى و أدوات اللعب الجذابة التي يتم اقتناؤها لإهدائها للأطفال. تمتلئ المتاجر بالخضر و السمك التي يشتريها المغاربة بكميات زائدة لأن أغلب أسواق المدن المغربية تغلق طيلة أسابيع ثلاثة ابتداء من يوم العيد. يظهر انخفاض في ساكنة المدن لأن أغلهم سافروا إلى مناطقهم عبر مدن و أرياف جهات المغرب لقضاء العيد مع أحبابهم. هل تعرف الآن لماذا يسمي المغاربة عيد الأضحى ب ” العيد لكبير”! حسن، لننتقل إلى نقطة البداية المميزة لهذا العيد، إنها الصلاة الفريدة الخاصة بهذا اليوم.
صلاة عيد الأضحى
صبيحة العيد تبدأ باكرا. تبدأ بالصلاة و بالأزياء المغربية. يلبس المغاربة أجمل ملابسهم و هي الملابس التقليدية الفاخرة المخصصة للمناسبات الغالية. بالنسبة للرجال، و الشباب و الأطفال الصغار، يتمثل لباس العيد في الجلباب و البرنوس أو السلهام، البلغة أو النعل المغربي. هناك من يفضل الجابادور. يتم وضع الطربوش المغربي على الرأس أو طاقية.
بالنسبة للنساء و الفتيات، يتمثل لباس عيد الأضحى في القفطان المغربي، أو الجابادور، مع الشربيل أو النعل النسائي المغربي. تذهب النساء في صبيحة العيد لصلاة العيد بزي الجلابية، و هو الجلباب النسائي المغربي البهيجة ألوانه و المختلفة تصاميمه. تؤدى صلاة العيد في ركعتين خلف الإمام صبيحة العيد، يُكَبرون سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، ثم يجلسون للاستماع لخطبة العيد. بعد إتمام الخطبة، يعودون إلى بيوتهم لمباشرة ذبح الأضحية.
في المغرب أمير المؤمنين يصلي صلاة العيد في احتفالات بطقوس عريقة، حيث يتوجه ملك المغرب إلى المسجد لأداء صلاة العيد في موكب فخم حريص على إحياء تقاليد عيد الأضحى وفق طقوس مَلكية ضاربة جذورها في التاريخ.
الاستعداد لتقديم الأضحية
بعد العودة من صلاة العيد، تستبدل ملابس العيد المخصصة للصلاة بملابس بسيطة تدل على الاستعداد لتقديم الأضحية، تجتمع الأسرة في مكان واسع، كسطح البيت لذبح الأضحية، و يتعاون الجميع رجالا و نساء في تنظيف الأضحية و إعدادها للوجبات الخاصة بالعيد و أولها بولفاف.
عادات أول يوم عيد الأضحى
كما ترتبط عادات عيد الأضحى بالمناسبة الدينية و بالمظاهر الثقافية للأزياء المغربية، ترتبط أيضا بمتعة الأكل و بالاحتفاء بالمطبخ المغربي. هناك نظام غذائي لأيام العيد و يتفق المغاربة عليها. غالبا ما يحرص المغاربة على الإفطار بكبد الأضحية. و يسمى “بولفاف”.
- بولفاف
بولفاف هو أول شئ يتم تناوله من الأضحية. يتم تقطيع الكبد إلى قطع صغيرة متساوية. يتم خلطها مع شحم الأضحية الرقيق، تُبَتل جيدا و تلف القطع في قطعة شحم ثم ترص في قضبان حديدية أو خشبية و يتم شواءه. يقدم مع الشاي المنعنع و الخبز. يحوم كل أفراد العائلة حول أول مائدة في عيد الأضحى، و هي مائدة بولفاف.
- التقلية
في جميع مناطق المغرب يتم إعداد التقلية مباشرة بعد تناول شواء الكبد. التقلية هي أحشاء الأضحية التي يتم بها إعداد الطبق الثاني الخاص بعيد الأضحى. يتم تناول طبق التقلية عصر يوم العيد.
- كتف الأضحية
مساء بعد صلاة العشاء يتناول المغاربة طبق كتف العيد، و هي عادة منتشرة في كل جهات المغرب. هناك من يقوم بإعداده عن طريق البخار، و هناك من يقدمه في طبق كسكس لكنه مختلف عن الكسكس العادي، كسكس يوم عيد الأضحى يكون بلا خضار.
عادات ثاني يوم عيد الأضحى
في اليوم الثاني للعيد أغلب المغاربة:
- يفطرون بالشواء،.
- يعدون رأس الخروف في الغذاء. هناك من يفضله مبخرا و هناك من يعده في الكسكس خاصة جنوب المغرب.
- في العشاء يتم إعداد المروزية و هو طبق اللحم المزين بالفواكه الجافة، المشمش، اللوز، العنب المجفف (الزبيب)، و البرقوق الأسود و البيض المسلوق.
فقط في ثاني يوم العيد، يقوم المغاربة بتقطيع لحم الأضحية إلى أجزاء، و يتم تصنيفها حسب الرغبة و الوصفات المحبوبة لدى الأسر. حيث تجزأ القطع إلى كميات توضع في أكياس يتم تجميدها في المبرد، و هي كمية خاصة بالطجين، بالكسكس، باللحم المبخر، بالشواء، و كمية يتم تقديدها و تجفيفها تحت أشعة الشمس، ثم كمية تقطع قطعا صغيرة يتم إعدادها مع التوابل و الشحم ليحتفظ بها مجمدة و هي طبق لخليع أو تينزرين. يتم تخصيص جزء من الخروف للصدقة تجاه المساكين و الفقراء.
عادات ثالث يوم عيد الأضحى
عيد الأضحى هو مناسبة للتصالح و إحياء روابط القرابة و صلة الرحم، و تذويب الخصامات و دعم أواصر الأخوة و الرحمة بين أفراد المجتمع. ثالث يوم عيد الأضحى في المغرب مخصص للزيارات العائلية، و تبادل الهدايا بين العائلات و الأقارب. في الأرياف المغربية كما في مناطق حضرية يتم تخصيص اليوم الثالث لعيد الأضحى بحفلات الأعراس، فكثير من الأرياف المغربية و حتى عائلات في المدن توارثث هذه العادة المغربية القديمة التي تحتفل بالزفاف في اليوم الثالث لعيد الأضحى.
هذه العادات المذكورة أعلاه هي المتداولة في المغرب أيام العيد، و الآن، حان موعدك مع الغرائب المغربية في عيد الأضحى!
غرائب عيد الأضحى في المغرب
عيد الأضحى في المغرب مرتبط بمظاهر مألوفة لدى المغاربة لكنها تفاجئ الأجانب الذين يرون فيها عادات غريبة. إنها ثلاث عادات غريبة و شائعة:
- تخضيب رأس الخروف و تكحيل عينيه: تقوم ربة البيت بخضب رأس الخروف و جبينه بالحناء، و تكحيل عينيه. يعتقد المغاربة أن هذه العادة تدفع العين الشريرة، و تزين الأضحية في رحلة قربان نقية و مجيدة.
- مسح الوجه بجلد الخروف: يقوم المغاربة بمسح الوجه بباطن جلد الخروف،و هي عادة قديمة متوارثة. و يقول الباحثون أن جذورها أمازيغية قديمة تعود إلى طقوس حربية في أزمنة ما قبل الإسلام في المغرب لكنها تمكنت من الاستمرار لحد اليوم.
- طقس بيلماون: طقس تراثي أمازيغي منتشر في المغرب و يترجم حرفيا بكلمة “بوجلود”. يتم لبس جلد الأضاحي و الرقص بها في أزقة القبائل مع أهازيج و حركات مسرحية ترافقها دقات طبل و عزف الناي. نجح شباب مدينة أكادير بإخراج هذه العادة الأمازيغية المرتبطة بعيد الأضحى من الاحتفال المحلي إلى المستوى الوطني ثم العالمية، حيث أسسوا “كرنفال بيلماون” الذي يقام كل سنة عقب عيد الأضحى.
خلاصة، هل تشعر الآن بأنك كنت هناك تحتفل بعيد الأضحى مع المغاربة! أجل، إنه احتفال بطعم ممتع كمتعة وجبات العيد. لقد تعرفت الآن على أهم عادات المغرب المشتركة بين جهات المغرب في عيد الأضحى، و اكتشفت ثلاثة من غرائب المغرب في عيد الأضحى. عيد لكبير مبارك سعيد، بالصحة و السلام للمسلمين و الإنسانية جمعاء.
إقرأ المزيد عن ثقافة المغرب:
أفضل رقص شعبي في المغرب
عادات و تقاليد رمضان في المغرب
أسوء 4 كوارث في تاريخ المغرب
أجمل 3 أساطير مغربية
أجمل الملابس التقليدية المغربية
أفضل 5 أثواب القفطان المغربي
أجمل السقايات المغربية
أجمل 7 فنون الطرز المغربي
أجمل الملابس الأمازيغية ـ الزي السوسي
أجمل الملابس الأمازيغية ـ الجنوب الشرقي
أجمل الأحذية المغربية لصيف منعش
أجمل أغطية الرأس المغربية
أفضل إصدارات العرس المغربي
أشهر الزرابي الأمازيغية
أجمل الملابس الأمازيغية ـ الزي الريفي
أحاندرا، ثوب المغرب الإستثنائي
أجمل الملابس الأمازيغية ـ الأطلس المتوسط
